شيناتا {مّرْعٍِبَ مًبُتدّئ}
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 26/03/2010
| موضوع: طاعة ولاة الأمر واجبة ولو ظلم وأسرف وستأثر بأموال العباد وأنزل الضر بهم السبت فبراير 05, 2011 10:22 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله خير الأنام محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أولا يجب أن نعرف أنّ الخروج على ولي الأمر ليس بالأمر الهيّن ولذلك كانت أحاديث كثيرة وكلام كثير من الأئمة الأربعة والعلماء بتجريم هذا لما فيه من الفساد الذي يطال الجميع ويهون الأمة ويفرح أعدائها ـ ـ
وكما يقال: إنّ العمى أن ترى العينين مبصرة لكنها من هدى الباري بلا بصر
ففي هذه الأيام كثر ما تسمى بجمعيات المعارضة والأحزاب التي ليس من شأنها إلا مخالفة الحكم
قال حبيبنا المصطفى - محمد صلى الله عليه وسلم - ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )ـ
فالحاكم مسؤول عن الشعب ولكن الشعب ليس مسئولاً عن الحاكم فالله سبحانه وتعالى سيسألك عن عملك أنت وليس عن عمل ولي الأمر فاتقوا الله ماستطعتم واسمعوا وأطيعوا
---------------------------------------------------------------بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد واله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن السمع والطاعة للأئمة من أصول أهل السنة والجماعة العظيمة التي أوجبها الله على عباده وألزمهم بها وشدد فيهاـ قال تعالى.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ). وقال صلى الله عليه وسلم.(على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). متفق عليه. وفي الصحيحين قال عبادة بن الصامت:( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا). وفي صحيح البخاري: (من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني).والأحاديث في هذه مستفيضة محفوظة عند أهل السنة ـ وقد أجمع أهل السنة على هذا الأصل وأكثر الأئمة من بيانه قال الإمام أحمد:( والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر). وقال سفيان الثوري لشعيب بن حرب: (ياشعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر). وقال الطحاوي: (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة). وقال ابن تيميه:(فذلك ما أمر الله به ورسوله من طاعة ولاة الأمور ومنا صحتهم هو واجب على المسلم وإن استأثروا عليه وما نهى الله عنه ورسوبه من معصيتهم فهو محرم وإن أكره عليه)ـ تابــــــــــع (1) ـ
http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/181.htm وظلم الحاكم وفسقه وجوره لا يسوغ أبدا شرعا عصيانه وترك طاعته ونزع يد الطاعة عنه ولو ظلم وأسرف واستأثر بأموال العباد وأنزل الضر بهم فعن سويد بن غفلة قال قال لي عمر بن الخطاب : (لعلك أن تخلف بعدي فأطع الإمام وإن كان عبدا حبشيا وإن ضربك فاصبر وإن حرمك فاصبر وإن دعاك إلى أمر منقصة في دنياك فقل سمعا وطاعة دمي دون ديني). رواه الآجري بإسناد صحيح. وفي مسند أحمد عن حذيفة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فالزمه). وفي حديث عبادة: (اسمع وأطع فِي عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة علينا وإِن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إِلا أن يكون معصية). رواه ابن حبان واصله في الصحيحين. فالواجب على المسلم حينئذ الصبر على ظلمهم وطاعتهم في الحق ونصحهم ومطالبتهم بالحقوق بالمعروف فإن قبلوا وإلا احتسب الثواب وفوض الأمر لله ورجا ما عنده من الوعد كما ثبت في الصحيحين لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أمراء تعرفون وتنكرون قال له الصحابي فما تأمرنا: قال: (أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم).
ومن اعتقد أن ظلم الحاكم سبب شرعي لنزع الطاعة والخروج عليه فقد أخطا وخالف السنة الصريحة ومذهب أئمة السلف
ووافق المعتزلة والخوارج في مذهبهم ولا يسوغ له الاحتجاج بقتال بعض أهل الديانة والقراء في الفتنة لأن الأمر اشتبه عليهم وهم مخطئون في اجتهادهم وقد أنكر عليهم وعارضهم غيرهم من الأئمة ولا تعارض السنة المتواترة والإجماع بأفعال الناس. ومع ذلك فإن هذه الفتن التي وقعت في صدر الإسلام لها ملابسات وأحوال تخفى علينا فهي من المتشابه الذي يرد إلى المحكم من النصوص والقواعد الشرعية. قال عمرو بن يزيد صاحب الطعام : سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول : وأتاه رهط فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه ، ووالله ما جاؤوا بيوم خير قط ، ثم تلا : (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون). ويحرم الخروج على الأئمة والطعن فيهم وتحريض الرعية على ذلك بقول أو فعل أو دلالة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة). رواه مسلم. والخروج عليهم من فعل أهل الجاهلية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ومن خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية). رواه مسلم . قال الإمام أحمد مبينا ضلال وبدعة الخروج على الأئمة :(ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وضع كان بالرضا أو بالغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية. ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق). تابع (2) ـ http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/182.htm
وينبغي للمؤمن أن يكون ناصحا لإمامه حريصا على حصول الخير والسلامة للمجتمع كما في صحيح مسلم تميم الداري قال رسول الله .(الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.). وفي حديث آخر :(وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم). رواه مسلم ـ ومن النصيحة للإمام الدعاء له قال الفضيل ابن عياض :(لو أن لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا في الإمام قيل له وكيف ذاك يا أبا علي قال متى صيرتها في نفسي لم تجزني ومن صيرتها في الإمام يعني عمت فصلاح الإمام صلاح العباد والبلاد). فقبل ابن المبارك جبهته وقال: يا معلم الخير من يحسن هذا غيرك. وقال الإمام أحمد: (وإني لأدعو له يعني الإمام بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار والتأييد وأرى ذلك واجبا علي). وهذا يدل على سلامة قلوب السلف ونصحهم للأئمة ـ والمشروع في نصيحة الإمام وتوجيهه الإسرار بالنصيحة وعدم الجهر والرفق والتلطف معه لتكون أحرى في القبول وأبعد عن الفتنة وتتحقق المصلحة بذلك
أما إظهار معايب السلطان ونصحه فوق رؤوس المنابر فمسلك مخالف للسنة وطريق للفتنة وشعار لأهل البدع وفتح بابا من الشر لا يمكن إغلاقه لأن ذلك يوغر صدور دهماء الناس وجهالهم فتشتد غيرتهم ويسيئون الظن فيسرعوا للتكفير والخروج يريدون الإصلاح فيفسدون من حيث لا يشعرون لأنهم لا يضعون الأمور في نصابها ـ
فاستمسك أيها المؤمن بطاعة الإمام الشرعي وطب بذلك نفسا تعبدا لله وكن من المتبعين للسنة ومذهب السلف وإن منعت حقك وكنت مظلوما واعلم أن طاعة الإمام صمام للأمان في المجتمع يحصل بها الاستقرار ويتحقق الأمن والسلامة من الفتن وتحقن بها دماء المسلمين وإياك أن تنخدع وتغتر بكلام المخالفين في هذا الباب المهونين لشأنه واسأل ربك الثبات على السنة حتى تلقى ربك ـ | |
|
serag2010 {مّرًِعٍُبّ مًتٍطوْرّ}
عدد المساهمات : 139 تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: طاعة ولاة الأمر واجبة ولو ظلم وأسرف وستأثر بأموال العباد وأنزل الضر بهم السبت أغسطس 06, 2011 11:55 pm | |
| الله يجزآآكـ الف الف خيير علا المعلومه ومشكووره | |
|
شيناتا {مّرْعٍِبَ مًبُتدّئ}
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 26/03/2010
| موضوع: رد: طاعة ولاة الأمر واجبة ولو ظلم وأسرف وستأثر بأموال العباد وأنزل الضر بهم الأربعاء أغسطس 10, 2011 4:23 pm | |
| وجزاك أخي
شكرا جزيلا لمرورك
| |
|