وقفة تتبعها وقفات‎

الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ـ ـ ـ

من عجائب التأمل في الذكر أنه يبقي العبد موصولاً بمولاه , فمنذ أن تتشقشق نسيمات الفجر تغازل الرمش ليرعد رعدته الأولى من ذلك الغزل
حتى يتحرك اللسان لهجًا : " اللهم بك أصبحنا... " ويستمر لهجه وهو يتوضأ .. يصلي .. بعد الصلاة ـ ـ
عند الطعام .. عند اللباس .. عند الخروج .. عند الدخول
حتى المساء " اللهم بك أمسينا ..." ـ
وبين صبحه ومسائه تتعدد عليه النعم .. فيذكر الله حمدًا على نعمه , وقد يصاب ببلوى فيحمد الله على لطفه
فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

إخوتي وأحبتي في الله .. قد نسأل أنفسنا حينًا لماذا نستمر ونكتب ونتابع ونرد ونشكر ؟! ـ

سؤال وجيه ,, فلماذا ؟ـ

إنه جهاد الكلمة ليس إلا ـ ـ ـ

لا أريد الإطالة ـ ـ

ولكن .. يمكن للكلمة أن تحي قلوبًا كما يمكنها أن تميتها ,, و يمكنها أن تشعل فتنة كما يمكنها إخمادها ـ ـ ـ

يقول لنا حبيبنا المصطفى - محمد صلى الله عليه وسلم - " لا تحقرن من المعروف شيئًا " ـ ـ

لن أتحدث الآن عن مآسينا وآلامنا التي أصابت قلوبنا وشغلت عقولنا .. لأني أدرك أن لديكم ما يكفي ـ ـ ـ

لكنّ الـحـيــــــاة لـن تقــف .. أليس كذلك يا إخوتي ؟ ـ

لذلك تأتي الحاجة الماسة للإدراك وفهم الواقع مهما كان مريرًا , والعمل والمجاهدة تحت كل الظروف
فالمسألة ليست مسألة مصلحة فرد أو مجتمع إنها مسألة مصلحة شعوب وأمم
وليست مسألة حياة أو موت
إنها مسالة خلود في نعيم أو خلود في جحيم
نسأل الله العلي القدير أن يظلنا بظله ويحفظنا بحفظه وينصرنا بنصره
وينير قلوبنا ودروبنا بنوره

يقول الشاعر :

ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلاً على الأهوال جلدًا وشيمتك السماحة والوفاء

-----------

يا صاحبي وإن زاد ظلم المخاليق فلا تحسب أن الله عن الخلق سالي

يا دعاة المظاهرات ..

ما شرع في النوازل - شدائد الدهر

موقف عجيب ووصية أعجب

طاعة ولاة الأمر واجبة ولو ظلم وأسرف وستأثر بأموال العباد وأنزل الضر بهم‎

قسمًا بمن أسرى بخير عباده وقضى بدائرة الفناء لعاد
لتدور دائرة الزمان عليهم ويكون حقًا ما حكاه الهادي
هذا يقيني وهو لي بل الصدى والكأس غامرة لغلة صاد
فاجعل يقينك بالإله حقيقة واصنع بكفك صارمًا لجهاد